قال أشرف الجرار، وسيط الأسواق الدولية في شركة المتحدة للأوراق المالية، إن نتائج الشركات المدرجة في السوق السعودية خلال الربع الثالث من عام 2025 أظهرت مؤشرات إيجابية على صعيد النمو والربحية، خاصة بين الشركات الكبرى في قطاعات البنوك والبتروكيماويات. وأكد أن هذه النتائج تعكس مرونة الاقتصاد السعودي وقدرته على التكيف مع التغيرات العالمية، رغم التحديات التي تواجه الأسواق الدولية.
تحسن في هوامش الربحية بدعم من تراجع النفط
وأوضح الجرار أن انخفاض أسعار النفط ساهم في تحسين هوامش الربح وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وهو ما انعكس بشكل واضح على أداء شركات القطاع. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
وأشار إلى أن شركة المتقدمة للبتروكيماويات كانت من أبرز المستفيدين من هذا الاتجاه. مع تحسن مستويات الطلب وتراجع تكاليف الإنتاج، ما منحها دفعة قوية في نتائجها الفصلية.
وأضاف أن القطاع الصناعي السعودي بشكل عام يستفيد من السياسات الحكومية التي تدعم التصنيع المحلي وزيادة الصادرات. وهو ما ينعكس على استقرار الإيرادات وتحقيق نمو مستدام في الأرباح.
القطاع البنكي يواصل النمو القوي
وأضاف أن البنوك السعودية واصلت تحقيق أداء متميز خلال الربع الثالث. مستفيدة من نمو محافظ التمويل وزيادة الطلب على القروض من الأفراد والشركات.
وأكد أن استمرار هذا الزخم يعكس قوة القطاع المالي السعودي واستقراره. إلى جانب تأثير السياسات الاقتصادية التي ساعدت على دعم النشاط الائتماني وتحفيز الاستثمار.
كما أشار إلى أن تحسن السيولة في السوق وتراجع نسب التعثر في القروض يعززان ثقة المستثمرين ويؤكدان كفاءة إدارة المخاطر لدى البنوك السعودية.
توقعات متفائلة للفترة المقبلة
وأشار الجرار إلى أن المؤشرات الحالية للسوق تعزز التوقعات الإيجابية للربع الرابع من العام. خاصة مع تنوع القطاعات واستمرار الإنفاق الحكومي في مشاريع التنمية الكبرى.
وأوضح أن رؤية السعودية 2030 تمثل عامل دعم رئيسيًا لاقتصاد المملكة. من خلال جذب الاستثمارات وتوسيع قاعدة الإنتاج، ما يفتح افاقًا جديدة أمام الشركات المحلية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الثقة في السوق السعودية تتزايد. وأن نتائج الربع الثالث تمثل دفعة قوية لمواصلة النمو خلال الفترة المقبلة. متوقعًا أن تشهد المؤشرات مزيدًا من التحسن في ظل الاستقرار الاقتصادي والسياسات المالية المتوازنة.