أعلنت شركة هيونداي موتور، اليوم الخميس، عن انخفاض في أرباح التشغيل خلال الربع الثاني من عام 2025. نتيجة لتأثير الرسوم الجمركية الأميريكية المفروضة على السيارات وقطع الغيار، محذرة من تفاقم التأثير في الربع الحالي.
تراجع الأرباح رغم ارتفاع الإيرادات
في حين سجلت هيونداي، التي تشكل مع شركتها التابعة كيا ثالث أكبر مصنع للسيارات في العالم من حيث المبيعات. أرباح تشغيلية بلغت 3.6 تريليون وون كوري ما يعادل 2.64 مليار دولار أميريكي خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2025. بتراجع نسبته 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت فيها الأرباح 4.28 تريليون وون.
ورغم التراجع، جاءت الأرباح التشغيلية أعلى بقليل من توقعات شركة LSEG SmartEstimate. التي توقعت 3.5 تريليون وون، بناءً على تقديرات 22 محللاً.
الرسوم الأميريكية تضغط على النتائج
في حين كشفت هيونداي أن الرسوم الجمركية الأميريكية كلفت الشركة نحو 828 مليار وون أي ما يقارب 606.4 مليون دولار أميريكي خلال الربع الثاني، مع توقعات بتأثير أكبر في الربع الثالث يوليو – سبتمبر.
وفي هذا السياق، أوضحت الشركة أن ضعف سعر صرف العملة الكورية الوون ساهم في تخفيف جزء من التأثير السلبي للرسوم، إلا أنها لا تزال تشكل عامل ضغط واضح على النتائج المالية.
ضغوط تجارية وتحركات دبلوماسية
بينما تبرز نتائج هيونداي المخاطر التي تواجهها الشركات الكورية الجنوبية، لا سيما في ظل اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وطوكيو. كما يتضمن خفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات اليابانية، ما يعزز من تنافسية الأخيرة مقارنة بنظيراتها الكوريات.
وفي ظل هذه التطورات، أعلنت وزارة المالية الكورية الجنوبية أن المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية أعيد جدولتها بسبب تضارب مواعيد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت.
التزام مؤقت بالأهداف السنوية
أكدت هيونداي أنها لا تزال ملتزمة حاليًا بأهدافها السنوية للربحية. لكنها ستعيد تقييم هذه الأهداف بعد الأول من أغسطس، وهو الموعد النهائي لتفعيل التعريفات الجمركية المتبادلة.
في حين أضافت: سنواصل مراقبة التوجهات السنوية للأرباح وتعديل الأهداف بمرونة بما يتماشى مع تطورات السوق العالمية.
أداء السوق
رغم تراجع الأرباح، ارتفعت إيرادات هيونداي بنسبة 7% على أساس سنوي، لتصل إلى 48.3 تريليون وون، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 47 تريليون وون. ومع ذلك، تراجعت أسهم الشركة بنسبة 3.2% عقب الإعلان عن نتائج الربع الثاني.